الصحفي انور سمير / فلسطين
أكد الناطق الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مصعب البريم، اليوم الثلاثاء، أن انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين من قطاع غزة عام 2005م، أسست لمرحلة جديدة لانسحابه من المنطقة العربية ومن كل فلسطين، موضحًا أنها بشرى انتصار للشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية ولمحور المقاومة.
وتصادف اليوم، الذكرى الثامنة عشر عامًا على انسحاب جيش الاحتلال، بأوامر من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، آنذاك، آرئيل شارون، وفقًا لخطة أطلق عليها "فك الارتباط"، انسحابًا كاملاً من قطاع غزة الواقع جنوب فلسطين المحتلة.
وكان الاحتلال قد سيطر على 17 بالمئة من إجمالي مساحة القطاع البالغة 365 كيلو متر، بإقامة 21 مستوطنة على أرضيه، ويقطنها نحو 8500 مستوطن إسرائيلي، بعدما طرد سكانها بقوة السلاح.
وخلال احتلال أراضي المواطنين الفلسطينيين، على مدار 38 عامًا، استزف المستوطنون ثروات القطاع، وسرقوا مياهها الجوفية وصخور كبيرة من البحر، بشراهة.
وقال البريم، متحدثًا لـ"وكالة آهو للأنباء": إن "خطوة انسحاب الاحتلال من غزة، تُضاف الى رصيد المقاومة الفلسطينية وإلى تضحيات الشعب الفلسطيني. وهي تؤسس إلى مرحلة تراجع الاحتلال الصهيوني، وهزميته عسكريًا".
وأضاف أن الاحتلال أُجبر على الانسحاب مهزومًا تحت ضربات المقاومة وتطور العمل المقاوم وصمود الشعب الفلسطيني.
وتابع الناطق الإعلامي: إن "المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد، مصّرون على أن يبقى الاحتلال الإسرائيلي في تراجع، حتى رحيله من فلسطين والمنطقة العربية والإسلامية".
وأردف: "وصلنا إلى مرحلة أن مواجهة الاحتلال أمرٌ ممكن، وهناك إنجازات على الأرض على مستوى الرؤية التكاملية والجهد المقاوم ستقود إلى مرحلة وزمن الانتصارات والعزة والكرامة (...)، واستطاعت المقاومة الفلسطينية بأن ترفع كُلفة الاحتلال في مواجهته وتدفيعه ثمن عمليات الاقتحامات للقرى والمدن الفلسطينية، بل وحولت المستوطنات إلى مشهد عسكري وهي تحت النيران".
وشدّد على أن المستقبل هو للمقاومة، موضحًا أن ضرب المقاومة في غزة بالصواريخ ذات الاحجام المختلفة لمدينة (تل ابيب) الذي تعد مركز صناع القرار الإسرائيلي ويقطنها نحو أربعة ملايين مستوطن، هو تطور واضح في عمل المقاومة خلال السنوات الماضية القليلة، وردعه.
وشدّد البريم، على تطور وحدة ساحات محور المقاومة في المنطقة بدعم جلي من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في الجاهزية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
وعن هرولة بعض الأنظمة العربية بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، أكد البريم، انها شكلت ضربة في مقتل بهوية وعقيدة الأمة، معتبرًا تيار التطبيع "لا ينتمى لهذه الأمة"، وإن "إرادة الشعوب تُجمع أن الاحتلال الإسرائيلي هو العدو".
المطلوب من شعوب وحكام البلدان العربية والإسلامية، دعم وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته بكافة الوسائل والاشكال للاستمرار في الدفاع عن شرف وعزة الامة حماية المقدسات الإسلامية.