الصحفي انور سمير / فلسطين
أكد رئيس هيئة القدس لمناهضة التهويد، ناصر الهدمي، أن خطة الخمسية التي تتبناها حكومة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، تهدف إلى السيطرة على المدينة المقدسة، وإنهاء الصراع فيها، وتحويلها بما ينسجم مع ما يسوقه وفقًا لرؤية "تلمودية".
وكشف وسائل إعلام إسرائيلية، الأسبوع الماضي، عن تفاصيل "الخطة الخمسية" في القدس. وأوضحت أن حكومة الاحتلال خصصت لها ميزانية بثلاثة مليار ومئتان مليون شيقل، حددت لها مدة زمنية لتنفيذها تصل إلى اربع سنوات (2024- 2028).
وقال الهدمي، إلى "وكالة آهو للأنباء"، اليوم السبت: إن " هذه الخطة ليست جديدة، حيث قاد الاحتلال خطط عديدة في مرات سابقة، بهدف تعميق السيطرة على القدس".
وأضاف أن الاحتلال يريد من وراء هذه الخطط، تغير الملامح والصورة الحضارية للمدينة المقدسة، بحيث تصبح مدينة يهودية دون وجود أي أثر فلسطيني فيها.
وأشار رئيس هيئة القدس لمناهضة التهويد، إلى أن حكومة الاحتلال الحالية التي يرأسها بنيامين نتنياهو ومنظمات وجماعات استيطانية "متطرفة"، تسعى إلى جلب اعداد كبيرة من المستوطنين في المنطقة الشرقية من مدينة القدس، مع بناء مزيد من المستوطنات "الاستعمارية".
وتريد (إسرائيل) ، من "الخطة الخمسية" التحكم والسيطرة على مناهج التعليم والتعليم العالي في المدارس بالمدينة المقدسة، وأوضح الهدمي، أنها تهدف من ذلك تغير الرواية الفلسطينية وكي الوعي الوطني للمقدسيين، لافتًا إلى أن الاحتلال يقدم إغراءات للفلسطينيين لتقبل ذلك، لكن الأخير يرفضها جميعًا.
وشدّد على أن العنصرية الإسرائيلية المتصاعدة بوتيرة عالية باتجاه المقدسيين، ساهمت وبقوة بتمسك الأهالي بهويتهم وثابتهم الفلسطينية.
كما وأوضح الهدمي، أن المطلوب من الفلسطينيين في مواجهة هذه الخطة وسياسات الاحتلال التهويدية، التمسك أكثر بالهوية الفلسطينية والتوعية بمخاطرها وتظاهر الجهود في محاربتها بكافة الوسائل.
وتشهد مدينة القدس وضواحيها، هجمة واضحة من جيش الاحتلال والمستوطنين، وتتمثل في بناء الاستيطان واقتحام البلدات وهدم البيوت والمنشأت الزراعية والمحالات التجارية إضافة إلى فرض عقوبات وإجراءات قاسية على أهلها في محاولة منهم لطردهم من المدينة عنوة، لصالح المستوطنين.