الصحفي انــــور سمير / فلسطين
نفذ الشاب الفلسطيني، هلال عيظان، عملية إطلاق نار عند مستوطنة "كدوميم" قرب مدينة قلقيلية في الضفة الغربية بالأراضي الفلسطينية، اليوم الخميس، أسفرت عن مقتل حارس أمن إسرائيلي وإصابة أخر بحالة خطيرة، قبل استشهاده برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتعد هذه العملية الفدائية، الثانية، بعد عملية الشهيد عبد الوهاب خلايلة، في مدينة (تل ابيب) المحتلة، أمس، وأسفرت عن إصابة 10 مستوطنين، رداً على العدوان على مدينة جنين ومخيمها.
وارتفع عدد قتلى المستوطنين، جراء تنفيذ العمليات الفلسطينية البطولية، منذ بداية العام الجاري، إلى 29 قتيلاً.
المحلل السياسي، سري سمور، اعتبر، عملية "كدوميم"، انها جاءت ردًا طبيعيًا على جرائم المستوطنين وقوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، موضحًا أن انتهاكات المستوطنين قد تزايدت في الآونة الأخيرة.
وتوقع سمور، لـ"وكالة آهو للأنباء" "مزيد من العمليات الفدائية"، في ظل تصاعد الاقتحامات والتصعيدات العسكرية الإسرائيلية على الفلسطينيين في قرى ومخيمات ومدن الضفة كافة.
وقال المحلل السياسي، سمور: إن "المنظومة الأمنية للاحتلال، تفشل في ملاحقة وإحباط الكثير من العمليات قبل وقوعها، بل عاجزة على وقفها وتمددها"، متابعًا: إن "الاحتلال دائمًا يقول بأن العمليات لا حل لها، خاصة العمليات الفردية".
وبعد هذه العملية، توقع، أيضًا، وقوع هجومًا من المستوطنين على التجمعات السكنية للمواطنين بالعديد من المدن في الضفة، بإيعاز من الحكومة الإسرائيلية التي يرأسها بنيامين نتنياهو، وهي ذات أغلبية يمينية متطرفة.
كما وأوضح، أن المطلوب في مواجهة العدو، هو اتفاق الفصائل الفلسطينية على برنامج عملي واقعي قابل للتطبيق، محدد بمدة زمنية معينة وبآليات معقولة للتصدي للاحتلال.
الأعمال العدائية التي ينفذها جيش الاحتلال، ومستوطنيه، ضد الشعب الفلسطيني وأرضه، تزايدت وتصاعدت مع قدوم بنيامين نتنياهو ووزير ما يسمى بـ"الأمن القومي" إيتمار بن غفير، حيث يتم مصادرة أراضي وتدمير ممتلكات وحرق بيوت ومركبات.
وفجر الثلاثاء الماضي، نفذ جيش الاحتلال، عدوانًا عسكريًا على مدينة جنين ومخيمها، لأكثر من 50 ساعة، اسفر عن استشهاد 12 شخصًا واصابة ما يزيد عن 120 أخرين بينهم حالات خطيرة، اضافة إلى اعتقال نحو ١٣٠ مواطناً.
كما ودمر الاحتلال البنية التحتية لجنين، تدميراً واسعاً.