بقلم الصحفي // اسماعيل الفرحان
... أجرت قناة الجزيرة الفضائية قبل ايام مقابلة مع مستشارة الأمن القومي الأمريكي السابقة ووزيرة الخارجية الأمريكية أبان احتلال العراق عام ٢٠٠٣ العزباء السمراء (كوندليزا رايس ).
ولأنها سياسية محنكة، ولأنها هي من عرابي مشروع الشرق الأوسط الكبير شد إنتباهي ما استخدمته من عبارتين الأولى، جوابها عن مستقبل العراق فقالت:
( على إمتداد قوس التأريخ الطويل سيعود العراق الى ما يرام).
اما العبارة الثانية، فهي ( ان سوريا ستكون لعبة أطفال بيد العراق لولا تدخلهم في عام ٢٠٠٣).
ولمن لا يعرف (القوس الطويل ) فهو سلاح كان يستعمل في العصور الوسطى في كل من الصيد أو كسلاح حربي ويعود سبب تسميته إلى طول القوس الذي كان يصل إلى 6 أقدام أو أكتر وقد وصل ذروة اتقانه على يد الرماة الإنكليز والويلزيين .
هؤلاء الجمهوريين او ما يعرفون بالصقور في الإدارة الأمريكية امامهم الحمائم و كما نعلم هم الديمقراطيون الا ان كليهما لايمكن ان يحيدا عن الفكر المتصهين والمتطرف الذي يحاكي في طروحاته التأريخ وحوادث التاريخ والدين، ويستخدم عبارات تعيد احياء الحروب الصليبية القديمة، ورمزيتها حتى ان بوش الأبن عندما غزا العراق فقد قال عبارة واضحة من انه ( مرسل من الرب) !!
اما عن سوريا فهم حضروا لها ( قرقيسيا الأولى) والان هم بصدد ( قرقيسيا الثانية)... وقولها بالمقابلة "من ان سوريا ستكون لعبة اطفال بيد العراق لولا تدخلهم عام ٢٠٠٣"، لو تركوا سوريا بحالها مع اشقائها افضل من هذا الدمار الذي لحق بها وهجر اهلها.